الثلاثاء، 16 مارس 2010

لعله كان محبوباً

SE3R

 

1- صباح جديد فى حياتى

أنطلق من مكان لمكان

متمرغاً فى شهواتى،

يأخذنى صاحبى

فى رفق وحنين

يغسلنى،

يطهرنى،

ينقينى،

فأتركه وارجع للطين.

ألطخ به جسدى حتى الجبين

يتركنى قليلاً

ويرجع إلى بعد حين

يحاول معى ،

لجعلى نظيف ..

أنه راعىّ اللطيف

لكنى كما كنت دوماً .. خنزير

يوجد من خطاياي الكثير

أعرف ان راعىّ يحبنى

وحبه لى وفير ،

2- فى يوم جاء

شاب جسده ضئيل

من الواضح جداً أنه فقير

ملابسه مهترئة ..

وحمله ثقيل

طلب من راعىّ العمل

بأجر صغير

جعله يرعانا

ليل نهار

من الصباح ..

إلى أن يصيه الدوار

أحببناه ..

لذلك تمرغنا أكثر فى الطين

وهو يساعد راعينا

لنبدوا نظيفين

لكن الحزن على وجهه

جعلنا نفكر حائرين

ما الذى يجعل شاباً مثله

يهتم بنا

ونحن ليس ملكه ؟؟؟

3- يوماَ سمعته

مفكراً ..

يريد أن يعود

لحضن أبيه الودود

نادماً ..

على كل ما فاته من سنين

تمرغ خلالها فى الطين

شاكياً ..

من الألم والجوع

والتيه فى كافة الربوع

يتكلم عن حياه

فيها الغنى والجاه

تركها ...؟؟

وا اسفاه !!

لعله كان محبوباً

من أبيه

لذلك تركه

وذهب مسحوراً

وراء بروده العالم

وما فيه

ما هذا أيها الشاب ؟؟

تركت أبيك وذهبت للأصحاب

بالتأكيد تركوك

لعنوك

أن راعينا يحبنا

وأنت أيضاً مثلنا

عد أليه أيها الشاب المرغوب

عد لأبيك ليغسلك

ليطهرك

لينقيك

عد

فأنت الأبن المحبوب

هناك تعليق واحد: